كبرياء رجل شرقي


	window.google_render_ad();

وصلت رسالتك وقرأتها

وصلت سيدتي ولعقت مر حروفها

وحسراتها

بعفويية وبراءة تكتبين

حيث تقولين

سأودعك لم يعد في قلبي مكان يحتمل حبك ..أخترت طريق آخر ربما يسعدني ..لكني مازلت أحترم كبرياؤك!!!!!

ولكني أقول

أذهبي بأمان وسلام

وأتركيني تنهشني الخطايا

وتأكلني الذنوب

والرزايا تمضغني

فآه من ألم الضمير وآه من ألم الوجدان

عن أي كبرياء تتحدثين سيدتي

بل هو النفاق والرياء

لست سوى رجل شرقي أنا

أمارس هواية الحب يصطادني الجمال

وسحر العيون يغويني فأهيم

وأبقى في خيال يعيدني اليك ويشدني

كي ألتقيك

لكن حاجزا يمنعني وهواجس مظلمة

تعتريني فلا ثبات ولا هروب

يرحمني

أذهبي وأتركيني

فحبك ليس راسخا كما تظنين

بل متأرجحا بين عقلي وبين الضمير

فلا تحسبين أنني كنت وفيا

فكم من أشواقا مزقتها

بدبابيس الشك والضنون

وكم من مشاعر حبستها بقضبان

من وهم خوفي سبكتها

فبعثرت الأماني والأحلام بددتها

أنا بعض من مخلفات القرون الجاهلية

تعشعشت في دواخلي أوبئة من عفن السنين

فقتلت الحب طفلا بين حنايا الضلوع

لاتكترثي سيدتي

فكم من سؤال منك مات

على تلك الشفاه

بلا جواب ضحية صمتي وترددي

لماذا كنت أقف مرتعشا حينما ألتقيك

ولماذا يعقد اللسان من نطق حرفين لسنين وسنين

لماذا كنت أنتظر المبادرة منك

ولم أحترم أنوثتك وأراعي حيائك

كانت همجية بداخلي تحركني

لعزة ومهابة وهمية

على حطام أنثى آدمية

كي أشعر بأنتصار

هذا أنا سيدتي حبيبك

من كان يقرأ لك القصائد ويردد الأشعار

فلا تلوميني

فأنا أحدهم الحب نكتبه قصائد ونردده أشعار

ولقاء الحبيبة في عقولنا بعض من تمرد أنثى

وبعض من العار

لاتصدقيني

لا تصدقي نزار حين يقول أختاري

بل نحن لانختار وما بأيدينا قرار

فالحب في الشرق كبيرا

ونحن مازلنا صغار

حبيبتي

اشكرك اخوي المتيم
وتقبل مروري